وأكدت الفصائل الفلسطينية في بيانات منفصلة اوردها المركز الفلسطيني للاعلام، رفضها لموقف سلطة رام الله بقبول الاجتماع بوفد صهيوني في الأردن، مشددين على أن اللقاء سيكون منفعةً للاحتلال الصهيوني وحده.
فقد دعا الناطق باسم حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، سامي أبو زهري، سلطة رام الله إلى مقاطعة اللقاء المنوي عقده غدًا مع الاحتلال، باعتبار أن الاحتلال هو المستفيد الوحيد من عقد اللقاء، وأنه سيستغله للخروج من أزمته، وإعادة تلميع صورته في ظل الربيع العربي والتفاعل الأممي ضد الجرائم الصهيونية.
وأكد أبو زهري أن حركة حماس تستهجن استمرار اللقاءات السياسية بين السلطة الفلسطينية والاحتلال الصهيوني، وأنها تعتبر استمرار هذه اللقاءات "إعادة إنتاج لسياسة الفشل".
من ناحيتها أكدت حركة الجهاد الإسلامي أن اللقاء يأتي في إطار "سياسة الاحتواء الجديد وإعطاء المزيد من الفرصة للاستمرار في سياسة تهويد الاستيطان، وتضييع القضية الفلسطينية".
وشدد ممثل حركة الجهاد الإسلامي في لبنان، أبو عماد الرفاعي على أن اللقاء يعد ملهاة جديدة للسلطة الفلسطينية، وأن التجارب الماضية التي مرت بها السلطة تؤكد على أن السلطة يجب ألا توهم بمزيد من الرهانات على المجتمع الدولي.
وتابع الرفاعي "فاللجنة الرباعية منحازة لإسرائيل، ولم تستطع يومًا أن تضغط عليها لوقف الاستيطان".
واعتبرت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، خطوة السلطة بإعلان النية للذهاب إلى لقاء الوفد الصهيوني في الأردن "خطأً فادحًا يعيد الساحة الفلسطينية إلى دوائر المراوحة والانتظار، ويشجع الاحتلال على سياسته وممارساته التي تطال البشر والشجر والحجر والمقدسات، وعلى تهرّب الأطراف المعنية العربية والإسلامية والدولية من القيام بواجباتها ومسؤولياتها السياسية والقانونية والاخلاقية".
ورأت الجبهة بأن الاحتلال ومعه الرباعية الدولية "هم المستفيدون من لقاء عمان، وهو في الحقيقة لقاء تفاوضي يستنزف الرصيد الوطني الفلسطيني ويعيد الساحة إلى دوائر الأوهام واللهاث وراء استرضاء الآخرين والتهرب من مواجهة الحقائق الدامية التي يفرضها الاحتلال عبر الاستيطان والتهويد والحصار والتطهير العرقي والعدوان".
أما الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين فقد تحدثت من جهتها عن أن اللقاء سيكون مدخلا لإضعاف الموقف الفلسطيني الذي يصر على ضرورة توفر الأسس والقواعد الواضحة لأي عملية تفاوضية.
بدورها دانت منظمة "الصاعقة" اللقاء بين السلطة الفلسطينية والكيان الصهيوني، معتبرة أنه "خروج عن الإجماع الفلسطيني".
وقالت المنظمة، في بيان صحفي اليوم الثلاثاء، وصل "المركز الفلسطيني للإعلام نسخة عنه، "إن هذا اللقاء يتناقض مع الإجماع الفلسطيني الرافض لعقد اللقاءات واستئناف المفاوضات مع الصهاينة".
وأكدت على أن المفاوضات وصلت إلى طريق مسدود، وأن أية لقاءات تهدف لتصحيح صورة الكيان الصهيوني مرفوضة من الإجماع الفلسطيني، داعية السلطة إلى "التراجع عن عقد هذا اللقاء والتمسك بموقف الإجماع الوطني الفلسطيني".
وكانت السلطة قالت إنها قبلت دعوة من ملك الأردن عبد الله الثاني للقاء وفدٍ صهيوني في عمّان، بحضور اللجنة الرباعية، وهو موقف رحبت به واشنطن./انتهى/
رمز الخبر 1500566
تعليقك